Tuesday, December 15, 2009

صورة عمر بن عبد العزيز (ت101هـ/720م) عند المؤرخين المسلمين حتى القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي

صورة عمر بن عبد العزيز (ت101هـ/720م) عند المؤرخين المسلمين حتى القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي PDF

فاطمة محمد أحمد عبوشي

بأشراف
د. عدنان محمد ملحم -
لجنة المناقشة
. د. عدنان ملحم / مشرفاً ورئيساً 2. د. عامر نجيب / ممتحناً خارجياً 3. أ. د. جمال جودة / ممتحناً داخلياً
218 صفحة
الملخص:

الملخص تستعرض الباحثة صورة عمر بن عبد العزيز عند سبعة مؤرخين عاشوا في القرون الثالث، الرابع، والسادس الهجري، وهم: ابن عبد الحكم، عبد الله بن عبد الحكم (ت214هـ/829م)، وابن سعد، محمد بن سعد (ت230هـ/844م)، والبلاذري، أحمد بن يحيى (ت279هـ/892م)، ومحمد بن جرير الطبري (ت310هـ/923م)، ومحمد بن الحسين الآجري (ت360هـ/970م)، وابن عساكر، علي بن الحسن (ت571هـ/1175م)، وابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي (ت597هـ/1201م). وتميز هؤلاء المؤرخون بأنهم ضموا بين جنبات مصادرهم، معظم الروايات التاريخية التي رصدت حياة عمر بن عبد العزيز منذ ولادته حتى وفاته، ولهذا فقد درست الباحثة حياتهم، وخلفياتهم السياسية والاجتماعية، والثقافية والمذهبية، وبحثت في جذور مصادرهم ومنابعها، وهدفت من كل ذلك إلى رسم صورة دقيقة لعمر، كما وردت في المصادر التاريخية موضع الدراسة. تناول المؤرخون حياة عمر ونشأته، فأجمعوا على أن اسمه عمر بن عبد العزيز، وكنيته أبو حفص، ويتصل نسبه بعمر بن الخطاب، ولقبه أشّج بني أمية، وكان له أربع زوجات، وله من الأبناء والبنات 17، ومن الأخوة والأخوات عشرة، وأكدوا على ولادته في المدينة سنة 62 هجري، وذكروا سنوات أخرى تراوحت بين 59هـ/678م-63هـ/682م. تحدث المؤرخون عن صفاته الخلقية فأجمعوا على تغير لونه ونحول جسمه بعد الخلافة، وكان من قبل حسن الجسم واللون، كما تحدثوا عن صفاته الأخلاقية، فكان من أكثر الأمويين ترفهاً وتملكاً، ومن أحسن الناس لباساً، وأعطرهم ريحاً، وأخيلهم مشية، فأصبح من أخشنهم لباساً، ريحه ريح المسك، ومشيته مشية الرهبان، تقياً ورعاً، ومتحفظاً في كلامه، متواضعاً زاهداً، تعلم على أيدي فقهاء المدينة، واهتم بالعلم والعلماء. تناول المؤرخون التنبؤ بخلافته، فأوردوا الروايات التي تبشر بها كالتبشير به صغيراً بأنه سيملأ الأرض عدلاً، وبشارة الخضر عليه السلام له، ووصفه بالمهدي، وأن الله تعهد الناس به وبعثه على رأس المئة الأولى. اهتم المؤرخون بعلاقته ببني أمية، فأكدوا على تقريب الخليفة عبد الملك بن مروان (ت86هـ/705م) له، وولايته المدينة للوليد بن عبد الملك (ت96هـ/714م) ، وعزله عنها لوشاية الحجاج به عند الوليد، وتعيينه مستشاراً لسليمان بن عبد الملك (ت99هـ/717م) الذي عهد إليه بالخلافة سنة( 99 هـ/717م ) بدابق، وتولى فترة قصيرة لا تتجاوز السنتين والنصف، كما تحدثوا عن رأيه بالخلافة، بأنه رأى أنه منفذ لأمر الله، واتبع مبدأ الشورى، وأعطى حقاً لكل مسلم بالخلافة، متبعاً كتاب الله وسنة رسوله, عزل العمال السابقين الذين أساءوا الإدارة، وعين الأكفاء، ورد الأموال التي بيد بني أمية بغير حق لأصحابها بدءاً بنفسه، وعارضه بنو أمية في رد المظالم. وتناول المؤرخون السياسة المالية التي اتبعها عمر، فأكدوا على حرصه على عدم انفاق المال العام إلا في المصلحة العامة، ولم يستغل منصبه، ولم يتهاون في أي شأن من شؤون المسلمين، وقام بإجراءات مالية إصلاحية مثل الجباية وصرف موارد الدولة كالزكاة والفيء، فمنع بيع أرض الخراج، وقضى على انحرافات الجباة، وأسقط الجزية عمن أسلم، واهتم بأحوال الفلاحين، وأهل الذمة، كما ألغى بعض الرسوم الضرائبية الإضافية مثل هدايا النيروز والمهرجان، وثمن الصحف، وجوائز الرسل، وغيرها، ومنع موظفي الدولة من العمل بالتجارة، وساوى بين العرب والموالي في العطاء، ونظمه ورده على من حرم منه وقدم الاعطيات في سبيل نشر الإسلام. كما تحدثوا عن اهتمامه بالزراعة، فذكروا أنه شجع إحياء الأرض الموات، وأباح الحِمى والمراعي، واهتم بالطرق، وأقام الخانات للتسهيل على الناس، وفتح باب التجارة الحرة، ومنع الاتجار بالخمر، وألغى المكس، وقضى على الفقر. وتناولوا سياسته الإدارية، فأكدوا على حكمه بالعدل، واهتمامه بتحسين أوضاع الدولة الداخلية، وإغناء الموظفين عن الخيانة والفساد بالتوسيع عليهم، وضبط الدواوين، والحرص على جيشه، فأمر بعودة الجيوش من القسطنطينية، ومن وراء النهر، وكان دائم الاستعداد للقتال، واتبع كتاب الله، وسنة نبيه، وحكم الأئمة، ومشاورة أهل العلم والرأي، والعدل والمساواة في القضاء، وعرض المؤرخون معاملته لأهل الذمة، فعزلهم من وظائف الدولة، وميزهم عن المسلمين بهيئة خاصة، ومنعهم من التشبه بهم في زيهم، ورد الكنائس على أصحابها في عهود الصلح، ولم يهدم معبدا أو بيعة أو بيت نار، واهتم بالفقراء والغارمين، وافتدى الأسرى، وحسن أحوالهم وأعطى الحقوق لأهل السجون، ورفض قبول الهدية، واهتم بالمرضى وذوي العاهات. وتحدثوا عن سياسته الدينية فذكروا رفضه الخوض في الفتنة، ومنع سب علي ابن أبي طالب (ت40هـ/ 660م)، من على المنابر، وصالح آل البيت، وحاور القدرية، ورفض مبادئهم وحاور الخوارج، ودعاهم إلى العودة إلى أمر الله، وقاتلهم حين رفضوا الرجوع عن مواقفهم، وتحدثوا عن وفاته، فقالوا: إنه توفي بالسم، وذكروا من أسباب وفاته السل، وأنه اشترى موضع قبره بثمن زهيد، واستخلف يزيد بن عبد الملك (105هـ /723م) من بعده.

النص الكامل

http://www.najah.edu/index.php?page=1646&extra=%26id%3D5171867&l=ar

No comments:

Post a Comment