Tuesday, December 15, 2009

المؤرخون العرب وحركة الردة حتى القرن الرابع الهجري دراسة تاريخية منهجية

المؤرخون العرب وحركة الردة حتى القرن الرابع الهجري دراسة تاريخية منهجية PDF

مواهب تحسين مصطفى القط

بأشراف
د. عدنان محمد ملحم -
لجنة المناقشة
. د. عدنان ملحم / مشرفاً ورئيساً 2. د. سعيد البيشاوي / ممتحناً خارجياً 3. أ. د. جمال جودة / ممتحناً داخلياً
167 صفحة
الملخص:

الملخص تناولت الباحثة مواقف خمسة من المؤرخين العرب الذين عاشوا في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وهم: (محمد بن عمر الواقدي ت207هـ/840م)،و (خليفة بن خياط الشيباني ت240هـ/872م)، و(أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ت279هـ/892م)، و(محمد بن جرير الطبري ت310هـ/923م)، و(أحمد بن محمد بن علي بن أعثم الكوفي ت314هـ/926م). فدرست خلفياتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، والمصادر التي استقى هؤلاء المؤرخون رواياتهم منها، كما حللت مصنفاتهم التي كتبوا فيها مباشرة عن أحداث الردة. وأوضحت الباحثة صورة الردة عند هؤلاء المؤرخين، -موضع الدراسة-، وأشارت إلى تباين ملامحها لديهم، وأبرزت مواقفهم الخاصة منها، التي أثرت في اختيار رواياتهم، وبينت أن عرض المؤرخين لأحداث الردة تم بصورة مدروسة وليست عشوائية. وعرضت الباحثة مفهوم الردة، والزمن الذي بدأت فيه، وأسبابها، ومواقف المدينة من انطلاقها، وتناولت صورة قادتها وقبائلهم، وموقف القبائل والأمصار الأخرى منها، وتحدثت عن جبهات القتال التي شملتها حركة الردة، فاستعرضت التعبئة والاستعدادات التي بذلتها المدينة لمواجهتها، وأشارت إلى تطورات الأحداث في جبهات اليمن، وبزاخة، والبطاح، واليمامة، والبحرين، وعُمان، ومهرة، وحضرموت. وتبين من الدراسة إجماع المؤرخين على أن مفهوم الردة جاء بمعنى رفض القبائل العربية التبعية الاقتصادية والسياسية للمدينة، في حين أضاف الواقدي وابن أعثم أنها جاءت بمعنى الكفر والخروج عن الإسلام. وتضارب موقفهم من الزمن الذي اندلعت فيه حركة الردة، فذكروا أنها كانت قبل وفاة الرسول (ص)، وذكر الواقدي والبلاذري والطبري في إشارة أخرى أنها كانت بعد وفاته. واتفق المؤرخون على تأييد الأمة لموقف أبي بكر الصديق في محاربة المرتدين بقوة السيف، وقد رأى الطبري أن هذا الموقف جاء اقتداءً بموقف الرسول (ص) حين أمر عماله بمحاربتهم، كما أكد في كثير من إشاراته على دور العصبية القبلية في إشعال حروب الردة وتوجيهها. وقلّل المؤرخون من خلال إشاراتهم المحدودة من أهمية شخصيات قادة الردة وقبائلهم، إذا ما قورنت بما ورد في كتب الأنساب والتراجم، التي أطنبت في حديثها عنهم وعن قبائلهم،وقدموا باستثناء ابن خياط والبلاذري صورة ساخرة لأدعياء النبوة منهم، عن طريق ذكرهم لأسجاعهم التي قللت من مكانتهم. وأبرز الواقدي والطبري دور طيء وقريش في دعم سلطة المدينة اقتصادياً، من خلال تأديتها لما عليها من زكاة، وسياسياً بمشاركتها جيوش المدينة في محاربة المرتدين. وأشار المؤرخون باستثناء البلاذري وابن أعثم إلى حجم التعبئة والاستعدادات التي بذلها أبو بكر الصديق لمواجهة حركة الردة، وأظهر الواقدي دور عُمان والبحرين في هذه الاستعدادات حيث أرسلت عدداً من فرسانها إلى المدينة لمحاربة المرتدين. وتباين المؤرخون في عرضهم لتطورات الردة في مختلف جبهات القتال، فأطنب الطبري في تتبع أحداثها، بينما أوجز ابن خياط في ذلك،وأرادوا من خلال عرضهم لهذه الأحداث إبراز دور أبي بكر الصديق في تثبيت قواعد الدولة الإسلامية، حين تمكن من إعادة القبائل العربية إلى حظيرة الدولة الإسلامية مقرة بتبعيتها السياسية والاقتصادية لسلطة المدينة. وأبرز المؤرخون باستثناء ابن خياط دور العوامل الاقتصادية والسياسية في تسيير حركة الردة، وتطور مجرياتها في كافة المناطق،وقللوا من أثر العوامل الدينية في إشعال حركة الردة. وبين الطبري في حديثه عن اليمن الدور الذي لعبه بعض رجالات الفرس في دعم سلطة المدينة من خلال وقوفهم إلى جانبها ومحاربتهم الأسود العنسي وأتباعه،وذلك رغبة منهم في الحفاظ على مناصبهم التي منحها لهم الرسول (ص)، والحصول على مناصب جديدة في عهد أبي بكر الصديق.

النص الكامل

http://www.najah.edu/index.php?page=1646&extra=%26id%3D5171868&l=ar

No comments:

Post a Comment